حمل أطباء وخبراء في علاج الضعف الجنسي أبحاثهم وذهبوا إلى أمريكا للمشاركة في المؤتمر الدولي لجراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة ، وحين عادوا إلى القاهرة وجدوا أن عليهم واجباً حتمياً لرفع الحرج عن الرجال العرب وشد أزرهم ورفع معنوياتهم عبر تعريفهم بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر وتفاصيل النقاشات التي دارت فيه خصوصاً بعدما تبين أن 50% من الرجال في العالم يعانون من الضعف الجنسي وأن النسبة تزيد بين العرب لتصل إلى 60% من رجالهم ، وطمأنتهم بأن كل الحلول متاحة حتى بالنسبة إلى السيدات والتحذير بأن المرض يمكن أن يستفحل بين الرجال العرب إذا أصروا على تناول الوجبات السريعة كالبيتزا والهامبرجر.
وقال لـ'الحياة' رئيس الجمعية الإفريقية للضعف الجنسي الدكتور خالد لطفي إن أبحاث المؤتمر حذرت بشدة من زيادة كبيرة لذلك المرض الخطير والمحرج في أن الأوضاع التي يعيشها الرجال العرب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وانتشار التدخين والتلوث وأمراض السكر والقلب وضغط الدم تنذر باستفحال المرض ما لم تتخذ الإجراءات لوقف نموه.
أما الدكتور إسماعيل خلف وهو أستاذ أمراض الذكورة في طب عين شمس فحذر من الاستجابة للشعارات التي ترافق تداول الأدوية والاغراءات التي توحي للمريض بتميز بعض العقاقير كطول مدة فاعلية العقار وأمان استخدامه بصورة مطلقة ، وكذلك التمادي في استخدام مستحضرات غير معروفة وغير معلومة المصدر قد تحتوي على مواد ضارة لأنها لم تخضع لمراقبة الجهات الصحية.
ولم يكن المؤتمر ليمر من دون الحديث عن حبة الفياغرا إذ عرض الدكتور رشوان العبد أستاذ المسالك البولية في كلية طب طنطا بحثاً أكد فيه أن الحبة الزرقاء أثبتت فاعلية بنسبة عالية في حالات الضعف الجنسي المصاحب لمرضى القلب.
وإذا كان التدخين أحد أسباب الإصابة بهذا المرض ، كما أوضح العبد الذي أشار إلى أن نسبة إصابة المدخن بالضعف الجنسي هو عشرة أضعاف غير المدخن إلا أن ما آثار الانتباه هو ما كشف عن أن الأطعمة الجاهزة والسريعة تسبب تصلب الشرايين وبالتالي الضعف الجنسي.