أعلن مصدر نفطي في سورية أمس أنه تم اختيار كونسورتيوم مؤلف من ثلاث شركات دولية هي 'بتروكندا' كندا و'اوكسيدنتال' الولايات المتحدة و'بتروفاك' بريطانيا، لمشروع تطوير قطاع الغاز في سورية تبلغ قيمته حوإلى 700 مليون دولار.
وأضاف ان المشروع يتعلق باحد اكبر مشاريع الغاز في سورية ويتضمن بناء مصنعين لمعالجة الغاز تبلغ الطاقة الإنتاجية للاول ستة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا والثاني ثلاثة ملايين متر مكعب.
وافاد مسؤول في شركة اجنبية في يوليو(آب) 2003، ان شركات نفطية دولية، بينها 'توتال 'فرنسا و'سوميتومو جابكس ' اليابان والكونسورتيوم، الذي يضم بتروكندا واوكسيدنتال، تقدمت بعروض لتطوير حقول غاز في المنطقة الوسطى في سورية.
وتم اختيار الكونسورتيوم الاميركي الكندي البريطاني في وقت تهدد الولايات المتحدة سورية بفرض عقوبات اقتصادية عليها تشمل قيودا على عمليات التصدير والاستثمارات الاميركية في سورية.
من ناحيته أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري الدكتور ابراهيم حديد لدى افتتاحه المعرض السوري الدولي الرابع للنفط والغاز 'أن هذا المعرض يشكل نقطة التقاء بين الشركات الوطنية والشركات الأجنبية وفرصة تتيح المجال للاستفادة من خبراتها في مجال النفط والغاز'.
وأشار الوزير حداد الذي افتتح ايضا المعرض السوري الدولي للبيئة نيابة عن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي رعى المعرضين إلى أن هذا المجال يشهد تطوراً كبيراً ومتسارعاً عبر إدخال التقنية والتقنيات الحديثة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على خطط وبرامج الشركات المحلية وعلى تطورها بالسرعة الممكنة، كما أشار إلى أن هذا المعرض غني بالتجهيزات والتقنيات المختلفة التي تؤدي جميع الأغراض والحاجات اللازمة للصناعة النفطية في سورية.
ويشارك في هذا المعرض أكثر من ثلاثمائة شركة من نحو ثلاثين بلداً عربياً وأجنبياً بغية تبادل آلافكار فيما يخص قطاعي الغاز والنفط، بما يفسح المجال للاطلاع على أحدث المبتكرات والمنجزات ألفنية في هذين القطاعين ومناقشة البرامج وطرح المشكلات الماثلة وتشجيع ألفعاليات المتخصصة بما يدفع إلى الأمام عملية تطوير صناعة النفط والغاز في سورية والمنطقة.
وستقام على هامش هذا المعرض 32 محاضرة وندوة فنية وفعاليات تحيط بكافة المشاكل البيئية والحلول المقترحة لمعالجتها حفاظاً على البيئة والتنوع الحيوي والطاقة والتنمية وتطبيقات التخطيط البيئي وتطوير إدارة الموارد المائية ومعالجة النفايات الصلبة ومكافحة التصحر، ويشارك في هذه الندوات والمحاضرات وألفعاليات خبراء عرب وأجانب للتركيز على آخر مبتكرات التقنية المعاصرة في صناعة النفط والغاز.
ويضم المعرض أجنحة وطنية جديدة تمثل العراق ومصر وبولونيا، في مشاركة متميزة لجميع الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز، فيما يعتبر معرض البيئة الأول كمعرض متخصص في سورية.