بدأت عدة مؤسسات مالية مصرية على رأسها البنوك الاستعداد مبكراً للاستثمار في جنوب السودان في ظل بوادر قوية بإحلال السلام هناك كما أعلن عدد من كبار رجال الأعمال المصريين اتجاههم للدخول في شراكة مع مستثمرين عرب وأجانب في إقامة مشروعات بجنوب السودان، خاصة في القطاعات السياحية والزراعية والتعدينية والنقل والصناعة.
وذكر معتز رسلان رجل الأعمال ورئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن هناك بنكين مصريين يستعدان للعمل في جنوب السودان، معتبرا أن الفرصة جيدة لاقتحام السودان وأن البنوك ستعدم دور المستثمرين المصريين من خلال توفير التمويل اللازم لاستثماراتهم الجديدة.
ومن جانبه اعتبر د. جمال الناظر رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن فرص الاستثمار في جنوب السودان لا حدود لها، مشيراً إلى أن هناك 5 ملايين فدان بالسودان تبحث عمن يزرعها.
يأتي ذلك في الوقت الذي قررت جامعة الدول العربية تشغيل مجموعة عمل لعقد المؤتمر العربي الثاني للتنمية والاستثمار في جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية.
وتتكون مجموعة العمل من الأمانة العامة للجامعة العربية واتحاد المصارف العربية واتحاد المستثمرين العرب وحكومة السودان والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
كما تقرر قيام كل من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة واتحاد المستثمرين العرب ترتيب زيارات للقطاع الخاص العربي لزيارة المواقع المختلفة المراد الاستثمار فيها في جنوب السودان وذلك بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني والغرف السودانية.
وكانت جامعة الدول العربية قد استضافت يوم 20/2 المؤتمر العربي الأول للاستثمار والتنمية في جنوب السودان والذي قرر المشاركون فيه دعوة الغرف التجارية العربية واتحاد المستثمرين مع بيوت الخبرة السودانية إلى المساهمة في إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الاستثمارية، وكذا دعوة المؤسسة العربية لضمان الاستثمار إلى مواصلة جهودها لإنشاء صندوق ضمان للمشروعات الاستثمارية في جنوب السودان بمساهمات مالية من حكومة السودان والدول العربية وصناديق التمويل والاستثمار العربية على أن تتولى المؤسسة العربية لضمان الاستثمار إنشاء وإدارة هذا الصندوق.