القدس 15-7 (اف ب)- اعتبر متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية الرسمية اليوم السبت ان القمة الاسرائيلية الفلسطينية المنعقدة في كامب ديفيد والتي بدات الثلاثاء قد تستغرق اسبوعين.
وقال المتحدث غادي بالتيانسكي 'لا يمكننا معرفة الوقت الذي ستستغرقه هذه القمة بالتحديد، لانه لم يتم تحديد اي موعد نهائي لها، ولكني اعتقد ان مهلة اسبوعين تعتبر فترة معقولة لغياب رئيس الوزراء عن اسرائيل'.
وتابع هذا المساعد المقرب من رئيس الوزراء الموجود في كامب ديفيد ان 'الاميركيين حاولوا، قبل عقد القمة، تحديد نهايتها قبل مغادرة الرئيس بيل كلينتون منتصف الاسبوع المقبل الى اليابان، الا انهم عدلوا عن الفكرة'.
وبحسب بالتيانسكي، 'فليس هناك اي مشكلة لتمديد المباحثات مدة ثلاثة او اربعة ايام اضافية في حال لم يتم التوصل الى اي اتفاق خلال وجود الرئيس كلينتون في اليابان.
من جهة اخرى، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية ان الولايات المتحدة لن تتقدم رسميا، بحسب ما قاله اعضاء في الوفد الاسرائيلي في كامب ديفيد، بمقترحاتها حول الملفات الرئيسية، مثل مستقبل القدس او مصير اللاجئين الفلسطينيين، قبل منتصف الاسبوع المقبل.
وقد عمل المفاوضون الاميركيون والاسرائيليون والفلسطينيون بكد الجمعة ضمن مجموعات صغيرة وفي جو متوتر بهدف التوصل الى اتفاق خلال القمة التي كادت تنهار بالامس، بحسب مصادر فلسطينية.
واضطر الرئيس بيل كلينتون الى التدخل شخصيا لسحب مشروع تسوية اميركي اعتبره الفلسطينيون قريبا جدا من المواقف الاسرائيلية، وذلك بعدما هدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالانسحاب من القمة في حال استمر هذا المشروع مطروحا، حسب مسؤول فلسطيني في غزة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن مصادر فلسطينية قولها ان خبراء خرائط اسرائيليين وفلسطينيين تلقوا، خلال المباحثات الاخيرة، دعوة للمشاركة في المحادثات الجارية حول مدى الانسحاب الاسرائيلي وترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.